القمر الأسود
بيته العقرب و شرفه بالحمل و وباله بالثور و هبوطه بالميزان , و خصائصه عكس خصائص القمر
فلكيا القمر الأسود هو البؤرة الثانية من مدار القمر الإهليلجي و الذي تحتل الأرض بؤرته الأولى , و طوله هو طول أوج القمر , يقطع البرج في حوالي 9 أشهر , و يقطع حوالي 40 درجة في السنة . و لم يسبق استخدام هذه النقطة من قبل الأحكاميين العرب , بل هي من البدع التي أدخلت على يد الغربيين .
و في علم التنجيم العصري فإن القمر الأسود الذي يسمى كذلك ليليث و هيكات , يدل على الحرمان و المخاوف المجهولة و المواقف المؤلمة التي تساهم في نضج شخصيتنا , والثورة و العصيان , و الرغبة في تفجير التعصبات و الإنحيازات , و خصائصه عكس خصائص القمر . فإذا كان القمر في هيئة فلكية يرمز لجانبنا الأنثوي و اللطيف و الحالم و الأمومي , فإن القمر الأسود في المقابل يدفعنا للرفض و المخالفة و التمرد و العصيان و الفراق , فعندما يحل القمر الأسود ببرجك يسبب نوعا من المبالغة في الوعي , فندرك بوضوح عجيب حقيقتنا العاطفية أو المهنية أو العائلية , فيظهر لنا حياتنا بشكل صاف جدا أو قاس و مؤلم , بحيث تظهر كل سخافاتنا و نقائصنا و أخطائنا , و نشعر في الحقيقة بوحدة كبيرة و بأن لا شيء على ما يرام , يتوجب حينها اتخاذ قرار غالبا ما يكون صعبا لأن الأمر غالبا ما يتعلق بإنهاء علاقة أو فراق أو شقاق أو إعادة نظر أو تغيير جذري , فيجب أن نقطع علاقتنا بشيء ما أو مع شخص ما أو حتى مع جزء من شخصيتنا . لكن دور القمر الأسود جد إيجابي , فإذا اتخذنا ذلك القرار سنتوصل إلى نمط عيش جديد و شخصية جديدة أكثر حرية و غنى , و بقبولنا لهذا التمزق أو الفراق نعيد تأليف قوانا و نزداد ثقة بأنفسنا و نتوصل للإستقلالية . و في المقابل إذا رفضنا التغيير حينها نتوقف أو نختنق . و لاجرم أن تحويلات القمر الأسود ليست سعيدة و لا مريحة لكن الفراق و الشقاق ضروري لأنه ثمن حصولنا على الحرية .
و عند فريق آخر لديه دلالة قوية على حياتنا الجنسية مثل بلوطون و المريخ , فهو يدل على غرائزنا الجنسية السرية و المحرمة و التي يستحيل علينا تحقيقها , فهي لا تتعدى أحلامنا .
و في الهيئة الفلكية يكون القمر الأسود مهما إذا كان مستوليا أو يتلقى عدة اتصالات .
_________________