مبادىء العلاج بالطاقة الحيوية (2)
الطاقة الحيوية والطاقة الروحية :
الطاقة الحيوية غير منفصلة عن الطاقة الروحية . سأبدأ بالتعريف عن كل منهما ثم سأبين وجه الترابط .
الطاقة الحيوية Vital Energy هي نبضة الحياة في كل كائن حي . وهي بالنسبة للكون الطاقة التي تحفظ توازنه .
وهي في الإنسان الطاقة التي يتم انتاجها داخل كل خلية في جسم الإنسان مهما كان حجمها ، وموقعها ، ووظيفتها . وأهمها تتم في أجهزة الميتوكوندريا . هذه الطاقة يتم انتاجها عن طريق التفاعلات الكيميائية داخل الجسم ، لتعطيه القوة التي تمكنه من أداء وظائفه الحيوية .
لنتحدث الآن عن الطاقة الروحية . الروح طاقة هائلة جدا ، وهي محاطة بهالة Aura نورانية تشع منها . وتتلون بألوان مختلفة ، وتتفاوت في الدرجات على حسب امكانات صاحبها ، وطلاقة روحه .
الطاقة الحيوية والطاقة الروحية معا يشتركان في عمل مجال من الطاقة يحيط بالجسم . وهناك درجات متعددة في مجالات تلك الطاقة ، ويُطلق عليها أسماء كثيرة منها : الهالة ، الغلاف الجوي، المجال الكهرومغناطيسي للجسم ، الكارما وغيرها .
ولقد أثبت القرآن الكريم وجود هالة نورانية تحيط بالأجسام ، وتتفاوت في شدتها من شخص الى آخر . فهي تكون أقوى لدى الأنبياء ، والمرسلين ، والأتقياء . كل على حسب درجته ، ومنزلته . حتى تنتهي الى أناس تغلف الظلمة أرواحهم ، وعقولهم ، وقلوبهم .
وهالة الرسل قد تصل الى مرحلة أن تكون أقوى من ضوء الشمس . فا لنبي الكريم لم يُر له ظل على الأرض قط . والدليل في الآية الكريمة : " يا أيها النبي ، إنا أرسلناك شاهدا ، ومبشرا ، ونذيرا ، وداعيا الى الله بإذنه ، وسراجا منيرا " .
وتلك الهالة قوية لدى المؤمنين في كل زمان ومكان . وجميع التعاليم السماوية ، والكتب المنزلة على الرسل ، تحمل في طياتها ذلك النور الساطع الذي تكتسبه أرواح من يتـّبعها ، فتغير به حياتهم .
وتبقى الهالة ملازمة للروح خلال مراحل القيامة ، من حساب وجنة أو نار ، لا تفارقها أبدا . فهي أصبحت من صفاتها الذاتية ، وهي التي تدل على مدى حالة تلك الروح من خير أو شر . " يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا " .
فالنور يوم القيامة يكون على درجات متفاوتة بين إنسان وآخر . ولقد أثبت القرآن الكريم أن تلك الهالة تتلون تبعا لحالة صاحبها من إيمان وكفر ، ومن حب وكراهية ، ومن خير وشر . فتدل عليه يوم القيامة : " يوم ينفخ في الصور ، ونحشر المجرمون يومئذ زرقا " .
فأشار بذلك الى حقيقة علمية أن اللون الأزرق من أشد الألوان قتامة . وبذلك يكون المجرمون في ظلام تام ، وقد حُرموا من نورهم .
قدرات الروح هي الأساس في عالم النفس البشرية . وما يخص كل انسان يحمل بصمة هالته . وهو ما يُعرف في عالم السحر ب " أثر الشخص " . حيث يمكن لشعرة أن تدل على صاحبها ، وما مرّ في حياته من أمور .
سأعطي مثالا من القرآن الكريم يثبت مدى قوة الطاقة .
أتذكرون القميص الذي أعطاه سيدنا يوسف لإخوته ، وطلب منهم أن يلقوه على وجه أبيهم ؟ هذا القميص يحمل بصمة هالة يوسف عليه السلام ، وأثر الطاقة الحيوية والروحية ، وهي البصمة الخاصة به .
ولأن يوسف نبي ، فإن تلك الطاقة تكون عالية ومتميزة ، مثل سائر الأنبياء . وكذلك يعقوب عليه السلام نبي ، فطاقته كانت عالية جدا .
وعند تلاقي الطاقتان مع بعضهما ، وخاصة على الوجه ، وفيه العينين التي ذهب بصرها من شدة الحزن . فحدث ما يسمى بصدمة الطاقة التي تؤدي الى سريان الطاقة المعطلة في الحال .
صحة الإنسان ومرضه يتوقفان كثيرا على مدى توازن ، وانسياب الطاقة ا لحيوية خلال قنوات الطاقة بالجسم . تعثر الإنسياب للطاقة يعني بالضرورة حدوث المرض . فهناك قنوات للطاقة موجودة بالأذن ، واليدين ، والوجه ، والقدمين .
الهالة تشير الى حالة الكائن الحي الصحية والنفسية . تدل أيضا على ما يمكن أن يصيبه من أمراض قبل أن تظهر عليه علامات هذا المرض بوقت طويل . وهذه الهالة تستجيب لجميع أفكار وعواطف الإنسان ، وتتأثر بها سلبا أو إيجابا .
* مواهب وقدرات النفس :
قدرات الإنسان مبعثها الروح التي تنتمي الى ذلك العالم المحجوب عن العيون ، والذي لا تدركه الأبصار . هذه القدرات أعطاها الله عز وجل للنفس البشرية ، التي تتكون من الروح والجسد ، بلا تمييز بين الناس .
ومن عظمة الخالق أن جعل إرادة النفس هي الأساس في إظهار قدرات الروح .
أما المواهب فهي التي تُعطى للإنسان بدون يد منه . وتكون فيه صفة تجعله يُظهر هذه الموهبة رغما عنه . وهو لا يدري لِمَ يحدث معه ذلك .
هناك عدة أنواع من قدرات النفس . هيا نتعرف اليها :
1. التخاطر : Telepathy هي التخاطب برسائل معينة . والتخاطر هو توصيل الخواطر والأحاسيس بين شخصين أو أكثر . يكون أحدهما مرسل ، والثاني مستقبل .
هذه القدرة هي من الأكثر شيوعا بين قدرات الروح جميعا . فكم مرة حدثت نفسك عن صديق اشتقت اليه ، فتراه يطرق الباب .
ولقد حصلت عملية التخاطر مع الكاتب كمرسل وكمستقبل . فلنرى معا ماذا حصل معه.
عندما كان الكاتب في منطقة البحر الميت ، خلع ضرسين في يوم واحد . لما زال أثر المخدر ، أخذ يتلوى من الألم . فاستقبل والده رحمه الله هذه الإشارات . وعند عودة الكاتب الى دياره ، حدد له الوالد التاريخ واليوم التي استلم فيها الإشارات ، وذكره له . في هذه الحالة كان الكاتب هو ال sender
ومرة أخرى كان الكاتب ال Receiver . عندما كان ابنه الصغير داخل غرفة العمليات، يجري له اثنان من كبار الأطباء عملية جراحية . أحدهما استشاري ، والثاني رئيس قسم.
للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي : مبادىء العلاج بالطاقة الحيوية (2) -||- المصدر : -||- الكاتب : سومري العراق